ritرأي الكتاب

لا حمى إلا حمى سيدي محمد: بقلم / محمد فاضل الهادي

يوما بعد يوم تتكشف إرادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ففي كل يوم يثبت أنه بالفعل يسعى لخدمة المواطنين و لبناء دولة القانون، و يعطي الدليل القاطع على أنه صاحب مشروع، و صاحب هدف، لا بل مجموعة أهداف، يثبت للجميع أنه يسعى لمصلحة موريتانيا و يؤمن بأهمية الانسان و قيمة الأرض، يعطي دائما الدليل القاطع على أن موريتانيا بلد مستقل، بلد يتحول، يطور، ينمو، يزدهر، من خلال مشاريعه و أفكاره و رؤاه، من خلال عمل الدؤوب، و إرادته الصلبة، و قناعة الراسخة، بالهوية، و بالأمة المجيدة، و يقينه الصادق بأن صبره على التعب و الإرهاق و العمل بمشقه و كد و حزم و عزم، هو ما سيوصله لأهدافه النبيلة.

يعطينا دائما فخامة رئيس الجمهورية الانطباع عن وطن جميل، يسوده الرخاء و الأمن و الاستقرار و الثقة بالنفس، و المكانة العالية التي يستحقها هذا الوطن الغالي، و تستحقها النسمات المباركة التي تعيش على ظهر ترابه الطاهر.

و تأتي الأرقام لتعطي دلالات صادقة و حقيقة و ملموسة لكل باحث عن الحقيقة مجردة، لكل عابر سبيل يسأل عن أداء فخامة رئيس الجمهورية، و تظل الأرقام تتحدث لتسكت كل صاحب صوت مبحوح، لا يلوي على شيء، إنما أغراه بعض الطامعين في السلطة و الطامحين إلى أن يتحكموا في إرادة الشعب دون وجه حق و لا مبالاة بأن صاحب القرار الأول و الأخير على وجه هذه الأرض هو فقط الشعب الموريتاني.

و في لغة الأرقام يأتيك الدليل حين تعلم أن موريتانيا في مجالات كثيرة قطعت أشواطا كبيرة و تقدمت على كثير من الدول التي كانت إلى وقت قريب حلم لموريتانيا أن تكون خلفها، أحرى أن تحلم بأن تصل إلى أبعد مما وصلت إليه.

فالمشاريع العملاقة و السدود و المياه و الكهرباء و البنى التحتية و العمارات الشاهقة و الاتصالات و المدارس و الجامعات و المعاهد و المستشفيات الكبرى و الاعداديات و الثانويات و المدن المشيدة و الطرق المعبدة و القصور العملاقة و مقرات المؤسسات العمومية التي كانت لوقت قريب تسكن على مقاس ملاك المنازل الخصوصية، و غير ذلك من مما لا يحصى و لا يعد دليل ساطع و برهان قاطع على أن عهد سيدي محمد عهد بركة و خير و عهد ازدهار لا انحطاط و عهد تطور و نماء منقطعي النظير فيما مضى من عمر هذه الدولة الفتية.

إن مشاريع محمد ولد عبد العزيز للشعب الموريتاني لم يسبق لها مثيل، و لم تعرف موريتانيا رجلا أراد لها أن تتصالح مع ذاتها أكثر من محمد ولد عبد العزيز، فلم يحدث في زمنه أن استهدفت فئات من المجتمع بشكل سلبي، و لم يناصب العداء لأي جهة و لا أي قبيلة و لا حتى أي عرق من أعراق هذا الشعب، لم يعرف أبدا أحد من سكان موريتانيا أن نظام محمد ولد عبد العزيز طعن في هويته و انتماءه أو حرمه حقا من حقوقه التي يستحق على الدولة و المجتمع.

لم يرضى أبدا محمد ولد عبد العزيز أن يكون أداة في يد أي كان، ضد أي مواطن من مواطني هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا. لقد أثبت أنه رجل يحب العدل و الاحسان، و يؤمن بالعمل و الولاء للوطن، و يضرب مع ذلك كله بيد من حديد على صانعي الفوضى الخلاقة، و على كل من تسول له نفسه المساس بمصالح الشعب الموريتاني.

لقد استطاع أن يتجاوب مع تطلعات الشباب و النساء، و يتجاوب كذلك مع تطلعات الشيوخ و كل فئات المجتمع، و تمكن في ظرف وجيز من أن يصنع للدولة هبة و مكانة مرموقة و يعطي للمواطنين حقوقا كانت إلى وقت قريب حرام عليهم، كحقهم في امتلاك الأراضي، و حقهم في الولوج للوظيفة العمومية دون وساطة، و حقهم في المنح على حساب الدولة بالطرق القانونية الشفافة التي تضمن لمستحقي تلك المنح أن يحصلوا عليها دون أن يكون ذلك بطرق ملتوية و لا أن يقول قائل أنه هو من وفر لفلان أو علان منحة على حساب الدولة.

لقد استطاع الرئيس محمد، كما يحلو لي أن أسميه دائما، أن يعطي الفرصة للجميع و يضمن الشفافية في كل المسابقات الوطنية التي تسمح لأبناء الوطن بالولوج إلى الوظيفة العمومية، استطاع أن يعد الثقة إلى الشباب المهزوز الذي هدمت الأنظمة الاستبدادية ثقته في الوطن و الدولة و النظام ردحا من الزمن، أستطاع محمد أن يعيد كل ذلك في ظرف وجيز، فاكتتب بمسابقات شهد الجميع لها بالشفافية و المصداقية، و قام بتكوين أبناء موريتانيا و أعطاهم الفرصة ليتلقوا تعليمهم في شتى التخصصات بين ظهراني أهلهم و ذويهم.

تلك حقيقة سيدي محمد الذي يعجب به كل من يلقاه ويحبه كل من أراد لعينه أن تبصر النور و ترى الحقيقة الماثلة أمام العيان، فالرئيس محمد يحب الوطن و يحب المواطنين، ويدافع عن مصالح هذا الوطن و يعرف حقيقة ما كانت ستؤول إليه موريتانيا لو لم يتشجع و يحمل على عاقته مسؤولية الدفاع عنها، لأنه لولا تلك الشجاعة وتلك القرارات الجريئة لما كانت موريتانيا اليوم في هذا المستوى من الشهرة و المكانة الرفيعة بين دول العالم و لما كان العالم يحسب لها ألف حساب.

بوركتم سيدي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، و بوركت أيامكم، كما كان مباركا ما مضى منها، نسأل الله أن تدوم نعمه علينا، و أن يبقينا في حماكم و يبقيكم راع على حمانا. فلا حمى تطمئن له نفوسنا و تقر به عيوننا إلا حمى سيدي محمد.

اللهم آمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى