ritرأي الكتاب

السياحة أركانها وأنواعها وفوائدها على الدولة والإعلام السياحي

تدوينات ريم – رأي: السياحة هي نشاط يقوم به فرد أو مجموعة أفراد يحدث عنه انتقال من مكان إلى آخر أو من بلد إلى أخر بغرض أداء مهمة معينه أو زيارة مكان معيّن أو عدّة أماكن، أو بغرض الترفيه وينتج عنه الإطلاع على حضارات وثقافات أخرى وإضافة معلومات ومشاهدات جديدة والالتقاء بشعوب وجنسيات متعددة يؤثر تأثيراً مباشراً في الدخل القومي للدول السياحية، ويخلق فرص عمل عديدة وصناعات واستثمارات متعددة لخدمة النشاط ويرتقى بمستوى أداء الشعوب وثقافتهم وينشر تاريخهم وحضاراتهم وعاداتهم وتقاليدهم، ويشكّل حالياً صناعة هامة وواعدة تقوم على أسس من العلم والثقافة.. كما هو قائم اليوم في المغرب.

تعرف السياحة نشاط ترفيهي خارج عن الروتين الذي يحياه السائح، هدف السياحة إنعاش روح الفرد، وتكون السياحة بانتقال الفرد من المكان المقيم فيه إلى مكان آخر في نفس الدولة أو الإنتقال إلى دولة أخرى، مع توفير جميع الخدمات والمستلزمات لهذا النشاط، في مدة لا تقل عن 24 ساعة ولا تتجاوز السنة.

أركان السياحة
السائح: هو الفرد الذي يقوم بنشاط السياحة.
الدولة المضيفة: وهي التي تقوم بتقديم كافة الخدمات للسائح، وتوفير ما يحتاجه من مستلزمات من أجل خلق جو سياحي ممتع.
المعالم السياحية بكافة أنواعها: وهذه المعالم تتحدد بنوع السياحة من بيئية وتسويقية وعلمية وعلاجية وغيرها.

نمط السياحة: أي أن تحدد السياحة داخلية في الدولة ذاتها بين مدنها الغنية بمعالم سياحية، أم خارجية تتعدّى حدود الدولة الواحدة إلى دولة أخرى.

أنواع السياحة
السياحة الدينية: هي قيام الفرد بالانتقال من مكان إقامته إلى الأماكن المقدسة في دولته ذاتها أو الانتقال إلى دولة أخرى. كزيارة المساجد والأضرحة أو أماكن العبادة مثل مكة والمدينة، وبهذا النوع من السياحة يقوي الوازع الديني وينعش الجانب الروحي

السياحة العلاجية: قيام الفرد بزيارة المنتجعات الصحية مثلاً المياه المعدنية والمصحات العلاجية وغيرها الكثير، إذ يكون الهدف من هذه السياحة علاج الجسد من الأمراض في مراكز تمتلك كفاءات عالية، مع ترفيه النفس السياحة الاجتماعية: قيام الفرد بالرحلات الجماعية في أيام الإجازات للترفيه وزيادة النشاط النفسي والجسدي لهم وتكون مع جماعات كثيرة تكون شركات معينة مسؤولة عنها بحيث تؤمن لهم جواً رائعاً وتنظم لهم برنامجاً مناسباً لزيارة الأماكن وتوفر لهم أماكن للإقامة

سياحة المؤتمرات: ازدهرت هذه السياحة مع التطورات التي صاحبت المجالات الإقتصادية والسياسية والثقافية، فسياحة المؤتمرات تكون بعمل مؤتمرات متنوعة في مختلف البلدان ويتوجه إليها الأفراد لحضورها مع الترفيه، بحيث تكون مجهزة بأماكن للإقامة وقاعات لحضور المؤتمرات ووسائل إتصال وخدمات كثيرة غيرها

السياحة الرياضية: وهي تشمل توفر جميع المسلتزمات لهذه السياحة سواء أكانت داخلية أم خارجية، فيسافر إليها السواح لقضاء أوقات ممتعة.

سياحة التسوق: وهي السياحة التي يقوم بها الأفراد في بعض الدول التي تقيمها بحيث تعرض منتجاتها بأسعار مخفضة من أجل جذب السياح.

السياحة الترفيهية: يقوم الأفراد بالتوجه إلى الأماكن التي تتميز بجو مريح وفيها المياه والغابات الخلابة وهدف الأفراد من التوجه إليها الترفيه والاستمتاع فقط بحيث يمارس فيها الأفراد هواياتهم.

السياحة الثقافية: يهتم بهذه السياحة المثقفون والمهتمون بالمعالم الحضارية والتاريخية مثلا ولاتة.تشيت.شنقيط.وادان والمخطوطات نقيس والمتاحف أثري.

سياحة التجوال: وهذه السياحة حديثة إذ يقوم الأفراد بالتوجه سيراً على الأقدام نحو الأماكن الجميلة ذات الطبيعة الغنية الخلابة، فيستمتعون بالتجوال فيها ويقيمون في خيم برية.

السياحة البيئية: وهي قيام الأفراد بالانتقال وزيارة المحميات البيئية النباتية والحيوانية من أجل عمل دراسات حولها والاطلاع على الأسرار البيئية متلا المحمية الطبيعية لحوض آركين.

سياحة المغامرات: للاطلاع على غرائب العيش في بعض المناطق، والقيام برياضات تسلق الجبال وسباق الدراجات والغوص في أسرار الوديان والصيد وعمل كل ما هو غريب.

سياحة السيارات والدراجات: تكون هذه السياحة محتكرة في بلاد معينة فقط؛ التي تمتلك طرقاً واسعة وسريعة التواصل مع البلدان الأخرى، ويتوفر في هذه الطرق جميع الخدمات اللازمة من إسعاف وصيانة وغيرها.

سياحة المعارض: تكون هذه السياحة متنقلة بين الدول التي تقيم معارضاً مختلفة من فنون تشكيلية ومعارض صناعية ومعارض أدبية وتجارية وغيرها.

أهمية السياحة

تعدّ السياحة إحدى مصادر الدخل الهامّة لجميع البلدان في أنحاء العالم، فتعتمد العديد من البلدان على السواح الذين يزورون بلادها للتمتّع بما تضمّه في داخلها سواءً كان ذلك المناظر الطبيعيّة أو الآثار أو السياحة البيئية كمصدرٍ رئيسيٍّ للدخل، فتعتبر السياحة لهذا ولعدّة أسبابٍ أخرى واحدةً من أهمّ المميّزات التي من الممكن أن تتميّز بها البلدان والتي تهتمّ الحكومات بالسياحة.

الفوائد للسياحة على الدول

إنّ أولّ ما تستفيد به البلدان من السياحة هو توفيرها لفرص العمل لمواطنيها، فتوجد العديد من فرص العمل المختلفة التي ما كانت لتوجد لولا السياحة، فمن فرص العمل المرشدون السياحيّون أو موظفو الفنادق والتجار في الأماكن السياحيّة.

تجلب السياحة للاستثمارات الجديدة إلى بلدانها، وتساعد بشكلٍ كبيرٍ على توفير الأموال، فمن الأمثلة على الاستثمارات الضخمة التي يتم إنشاؤها بسبب السياحة هي الفنادق الكبرى أو المهرجانات الضخمة والتي يقدّم الزوار من شتّى أنحاء العالم لزيارتها والتي تجلب الدخل إلى تلك البلدان، ولذلك تهتم الدول في العادة باستضافة الأحداث الضخمة كالمهرجانات الرياضيّة.

تساعد السياحة على تحسين الصحّة بشكلٍ عام وتحسين مزاج الإنسان، إذ يساعد السفر والترحال على الابتعاد عن الحياة الشخصية للإنسان ونسيان المشاكل التي يعاني منها الإنسان.

تزيد السياحة بشكلٍ عام من التواصل بين البشر في مختلف أنحاء العالم، فيساعد قدوم السواح إلى البلاد المختلفة على تبادل الثقافات بين البشر سواءً كان ذلك قاطني تلك البلاد أو القادمين من السياح.

تزيد السياحة من معارف الإنسان وتوسيع مداركه، فيكتشف الإنسان في كثيرٍ من الأحيان عند سفره العديد من الأفكار المختلفة، ويطلع على الحضارات المختلفة.

قد تساعد السياحة الأفراد على جلب أفكارٍ جديدةٍ معهم من البلدان التي يقومون بزيارتها والتي من الممكن أن يستخدموها في بلدانهم ممّا يجلب النفع لهم ولبلدانهم.

تساعد السياحة على التعرف على أشخاص جددٍ من البلدان التي تقوم بزيارتها، وبهذا تستطيع تكوين العديد من الصداقات الجديدة والتي قد تجلب النفع للشخص وتخلق له العديد من الفرص الجديدة.

تساعد السياحة الإنسان على تجربة العديد من الأمور المختلفة والجديدة والتي قد لا تتاح له في بلاده، فكلّ بلدٍ يتميّز بأمورٍ مختلفة عن غيرها، فقد يسافر بعض الأشخاص من أجل القيام بالتزلج علي الرمال أو من أجل تسلق الجبال وغيرها من هذه الأمور المختلفة.

الإعلام
يحتل الإعلام السياحي أهميةً قصوى في إطار الجهود تعريف بالسياحة يجب علي الحكومة الموريتانية ان تبذل مجهود من أجل النهوض بواقع صناعة السياحة في الموريتانيا، في وقت تواجه فيه هذه الصناعة، إشكالية تدني مستوى الثقة، بسبب الأحداث والتطورات السلبية المتلاحقة، وبسبب تدني كفاءة المنتج السياحي في جانب المرافق والخدمات.

وتتزايد لذلك، الحاجة إلى إعلام سياحي يتمتع بالكفاءة المهنية، وبالإمكانيات اللازمة، ليقوم بممارسة دوره في إذكاء دوافع السفر وتنشيط السياحة الداخلية، وجذب السياحة الخارجية وذلك على مسارين:
الأول: يتجه نحو السائح في الداخل والخارج، برسائل توعوية وتعريفية وإقناعية.
الثاني: يتجه نحو صناع القرار والمستثمرين، والذين يترتب على تعاملهم الإيجابي مع صناعة السياحة في البلد من أثر مباشر في تطور هذه الصناعة وزيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي.

إعداد: عبد الرحمن الطالب بوبكر الولاتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى