الثلاثاء , 19 مارس 2024

موريتانيا.. صعوبات تواجه المرشحين للرئاسة لم يصادفها المرشح ولد الغزواني

تدوينات ريم ـ تقارير ـ يواجه عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، صعوبات في إيداع ملفات ترشحهم لدى المجلس الدستوري بسبب عدم اكتمال الشروط التي يفرضها القانون وخاصة العدد المطلوب من تزكيات المستشارين البلديين، إضافة إلى التضارب بين أسماء المرشحين في البيانات الرسمية وأسمائهم في التزكيات التي حصلوا عليها.

وبعد انقضاء نصف المدة التي حددها المرسوم الرئاسي لإيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في حزيران/يونيو، تسلم المجلس الدستوري ملفا واحدا فقط هو ملف المرشح محمد ولد الغزواني المدعوم من طرف الحزب الحاكم، فيما لايزال باقي المرشحين يسابقون الزمن للحصول على تزكيات مئة من أعضاء المجالس البلدية، من بينهم خمسة من رؤساء البلديات.

وقال الباحث الموريتاني محمد محمود ولد أعل، لوكالة “سبوتنيك”، إن “الغالبية العظمى من المستشارين البلديين ينتمون لأحزاب الأغلبية التي سبق أن أيدت ترشح وزير الدفاع السابق ولد الغزواني.. لذلك يصعب على باقي المنافسين له الحصول على تزكيات من مستشاري البلديات التي فازت بها أحزاب الأغلبية دون موافقة هذه الأحزاب”.

وأضاف ولد أعل أن “هذه الحالة كانت مرتبطة فقط بصغار المترشحين أو المرشحين غير المدعومين من طرف أحزاب، لكنها في هذه الانتخابات أصبحت أزمة يعاني منها حتى المرشحين المعروفين على الساحة السياسية والذين يُعول عليهم للمنافسة بقوة في الانتخابات، لكنهم إلى الآن يعانون في الحصول على تزكيات العمد والمستشارين البلديين بحكم عدم توفر الأحزاب الداعمة لهم على العدد الكافي للتزكية”.

ورأى أن “حل مشكل عدم تمكن المرشحين من الحصول على توقيعات المستشارين البلديين هي مسألة وقت وترتبط بالتفاهمات التي ستحصل قبل انتهاء فترة إيداع الترشيحات، ويضيف “المستشارون ينتظرون موافقة أحزابهم لمنح المرشحين للانتخابات الرئاسية التزكيات المطلوبة، ورغم انقضاء نصف مدة إيداع ملفات الترشح فالمستشارون وعلى الرغم من أنهم ينتمون لأحزاب أخرى منافسة، فإنهم سيمنحون تزكياتهم لباقي المرشحين من أجل أن تكتمل الصورة ويصبح هناك أكثر من مرشح”.

وتنتهي مدة إيداع ملفات الترشح في 8 أيار/مايو المقبل، حيث سينشر المجلس الدستوري قائمة مؤقتة للمرشحين ويمنح 48 ساعة للمراجعة، وبعد أن تُقدم للمحكمة العليا تقدمها بدورها للحكومة، وفق المرسوم الرئاسي.

وأعلنت حتى الآن تسعة شخصيات ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، من بينها وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني ورئيس الحكومة الانتقالية السابق سيدي محمد ولد بو بكر، والناشط في مكافحة العبودية بيرام ولد الداه ولد عبيد، والمعارض المعروف محمد ولد مولود، والسياسي من شريحة الزنوج إبراهيما مختار صار.

ويغيب عن هذه الانتخابات الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، الذي تولى السلطة عام 2008، ثم انتخب في 2009 وأعيد انتخابه في 2014، ولم يعد بإمكانه الترشح مجددا بعد أن استنفذ عدد الفترات التي يسمح بها دستور البلاد لتولي منصب رئيس الجمهورية.

وأكد ولد عبد العزيز أنه لن يترشح للانتخابات احتراما للدستور الذي يسمح فقط بولايتين رئاسيتين، وأعلن دعمه مرشح أحزاب الأغلبية وزير الدفاع السابق، محمد ولد الغزواني.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *