الثلاثاء , 19 مارس 2024

نواذيبو: أزمة في تسويق صيد الأخطبوط ـ تفاصيل خطيرة

تدوينات ريم ـ تقارير ـ تعيش مدينة انواذيبو على وقع أزمة جديدة في تسويق صيد الأخطبوط ما يلقي بظلاله على النشاط الاقتصادي في المدينة وعلى قطاع الصيد البحري بشكل خاص ويرجع سبب الأزمة إلى أزمة تسويق مستمرة يعرفها قطاع صيد الأخطبوط منذ قرار الحكومة بمرتنته، وتناقص الكميات التي يطلبها المستثمرين الأجانب.

فقد تكدست المخازن فى العاصمة الاقتصادية نواذيبو بسمك الأخطبوط وانخفضت أسعاره إلى مستويات قياسية إذ يبلغ سعر الكيل نحو 180 أوقية جديدة واضطر الصيادون لرمي الكميات التالفة في القمامة .

وكانت الدولة الموريتانية قد منعت السفن الأجنبية من صيد سمك الأخطبوط وجعلت صيده حكرا على الموريتانيين وأسندت مهمة تسويقه للخارج إلى الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك SMCP .

غير أن رفع الشركة لأسعار الأخطبوط أدى إلى عزوف المستثمرين الدوليين عن شرائه وهو ما كبد المستثمرين المحليين خسائر مادية كبيرة قدرت بملايين الدولارات.

ويقول الصيادون التقليديون في نواذيبو إن الصراع بين رجال الأعمال والشركة الموريتانية لتسويق الأسماك هو ماعمق المشكلة وأدي إلى تفاقمها، وهو صراع يرتفع ويهبط حسب مقياس سعر الأخطبوط فهو يطفو للسطح حين ينخفض سعر الأخطبوط أو يقل ويختفي حين ينتعش السعر ويرتفع حسب مختصين .

ويقول الصيادون إن الأسعار التي يباع بها الأخطبوط للشركات الأجنبية ضئيلة جدا والأدهى من ذلك عزوف الشركات الأجنبية عن شرائه بكميات كبيرة الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية على الصيادين وعلى الفاعلين في القطاع .

ويشتكى الصيادون من عدم تفعيل القانون الذي حدد مسؤوليات الجميع بدء بشركة تسويق الأسماك مرورا بالمستثمرين الخصوصيين غير أنه لم يفعل.

ويتوقع مراقبون استمرار أزمة سمك الأخطبوط بفعل عدم حل مشكلة التسويق بشكل فعلي ما يجعل الأزمة مرشحة للعودة من جديد ما لم توجد إرادة صادقة للوقوف على جذور الأزمة ومراجعة القوانين المنظمة للعلاقة بين الشركة الموريتانية للتسويق والمنتجين والوسطاء ممثلي الشركات.

هذا وأدت أزمة التسويق التي عرفتها مدينة نواذيبوالعاصمة الاقتصادية لموريتانيا منذ فترة إلى حالة من الركود طالت الأنشطة الاقتصادية والتجارية بالمدينة.

المصدر: موقع الإصلاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *