ritأخباروجوه

موريتانيا تبكي «سيداتي» ملحن نشيد الاستقلال وعميد فنانيها

تدوينات ريم ـ وجوه ـ  واصلت الأوساط الفنية والثقافية الموريتانية إلى جانب نشطاء المدونين بكاءها على فقدان موريتانيا لعميد الفنانين الموريتانيين وملحن نشيد الاستقلال، الموسيقار سيداتي ولد آبه الذي قضى أمس.
وكتب أحد المدونين «خسرت موريتانيا أحد أشهر أبنائها عميد الفنانين الموريتانيين ملحن نشيد الاستقلال الفنان الكبير سيداتي ولد آب الذي رحل في صمت، لا بواكيَّ له، وهو الأجدر بأن تصنفه اليونسكو «كنزاً بشرياً حياً» وأن يغرد رئيس البلد بنعيه وأن تتشح الأرض غِبّ رحيله بالسواد».
ويتذكر الفنان سيداتي ولد آبه «أن أول أغنية أداها للإذاعة كانت سنة 1958 حين أتى إلى مدينة تجگجة (شمال شرق موريتانيا) عن جمل ضال فطلب منه الوالي الفرنسي البقاء حتى يسجل شريطا للإذاعة الوطنية متعهدا له بإرسال من يبحث له عن الجمل».
وحين تم اختيار قطعة الشيخ باب ولد الشيخ سيديا نشيدا وطنيا تم تسليمها للملحن الفرنسي من أصل أوكراني توليا نيكيبروتزكي في مدينة سنلويس عاصمة موريتانيا آنذاك، فاستدعى الفنان سيداتي لتلحينها محليا في مقامات موسيقى البيظان (عرب موريتانيا).
وأضاف المدون «سحر سيداتي بصوته أهل المنتبذ القصي فكانوا يتسمرون غداة الاستقلال في حِلَق حول قارئة الأسطوانات التي كانت أقراصها السوداء المثقوبة تدور على سطح ذلك الجهاز الكبير صادحة بصوت سيداتي قادما من خلف الغيوم».
وأضاف «وبعدها جاءت الإذاعات الأكثر انتشارا فكان الناس يخشعون وهم يسمعون صوت سيداتي الذي هو أول فنان طور موسيقى البيظان (عرب موريتانيا) بإدخال آلة القيثار، وهو أول فنان تغنى عبر الأثير بروائع الشعر العربي، فهو ينتمي إلى ثقافة عالمة ويأوي من الذوق إلى ركن شديد».
وخلص سيدي نونو إلى «أن سيداتي لم يكن مجرد نسمة في تعداد سكان هذه البلاد، بل كان حضارة، كان أنيقا مرهف الحس رفيع الذوق ذا أنفة محببا كريما طلق المحيا حسن الأخلاق، ولو كانت اليونسكو أنصفته لصنفته « كنزا بشريا يمشي على قدمين».

القدس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى