بقلوب مؤمنة بقضاء الله وراضية بقدره نزل علينا كالصاعقة خبر وفاة والدنا أبي الكرم والنبل والعناية بالضيف والمساكين المرحوم بإذن من الله محفوظ ولد سيد احمد ولد حمادي ولد احمد الكريم ولد سيد امحمد الكنتي
وما لنا إلا أن نرضى ونحمد الله على كل حال، ونحتسب الأجر والثبات.
كان المرحوم محفوظ رمزا بما تحمله الكلمة لكل ولاية آدرار، وبدرجة اكبر مقاطعته “أوجفت”، وتحديدا واد “تيمنيت”.
كان رحمه الله يحمل كل أوصاف الصلاح والطيب، والإنفاق في سبيل الله، إنفاق من لا يخشى الفقر.
كان منزل كل القادمين على قريته كل ضيوف حيه، أقل ما يمكن أن يقال عنه أن الزمان لم يأتي بمثله رحمه الله. بيته بيت الضعيف ومأوى غريب السبيل، يكرم الكل بمجرد قدومه، يجلس لجانب كل نزلائه بكل تواضع مهما كانت درجة وسن الضيف.
يبقى واقفا طول ليله أو نهاره حتى ينهي اكرام كل ضيوفه، في أواخر عمره وبعد أن لم يعد قادرا على إكرام الضيوف بنفسه لا يزال يحث أهل بيته على إكرام الضيف وإنزاله المنزلة اللائقة.
رحم الله والدنا محفوظ، وأعاننا على صبره واحتساب الأجر. اللهم أنزله أعلى درجات الجنان مع المنفقين والشهداء والصالحين.
أجارنا الله في مصبتنا وأخلفنا خيرا منها، ورحم ميتنا وأخلفه خيرا منا.
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
وبهذه المناسبة الأليمة اتقدم باحر التعازي الي أسرتي الحبيبة اهل البكاي وإلي ساكنة ولاية أدرار وإلي مقاطعة اوجفت خاصة و واد تيمنيت
((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون))
أم اتبيبيب بنت مولاي الزين ولد العربي
