ritأخباررأي الكتاب

أحمدو مياح “مصدر فخري” … ورجل “CENI” المثالي

 

تدوينات ريم ـ رأي الكتاب ـ تجربة وإن قصرت فقد اكتسبت منها الكثير، حيث كان لي الشرف أن تعرفت بل نهلت من معين رجل صادق مناضل، ومخلص يولي أهمية لعمله، ويمنح الميزات على أساس المجهود بعيدا عن أي صفة أخرى، وبغض النظر عن الجهة والنوع، أو أي من أشكال التمييز السلبي القاصر.

أيام قصيرة قضيتها مع أستاذي “مياح” إعلامي بحجم وطنه، ووطني بحجم ثقافته ووعيه ومعرفته، كانت أيام مليئة بالأخلاق والتواضع وتقدير العمل والعامل، وبث روح الإخلاص في صفوف الفريق.

رئاسة أحمدو لقسم اللجنة المستقلة للانتخابات بمقاطعة السبخة جعلتني أتوق للموريتاني الأصيل المنصف والراعي لمسؤوليته ولمن سيخوله جزءا من تلك المسؤولية، وكان كل الطاقم مسرورا بلقاء أحمدو وعنفوانه وشرحه المفهوم وتقديمه الأخاذ النابع من قلب إعلامي ترك بصمته منذ عقود، ولا زالت تتسرب للأجيال تلو الأجيال.

أيامنا التي قضيناها مع أستاذنا ووالدنا ومصدر فخرنا أحمدو مياح، كانت كلها دروس وملخصات من الحياة ستبقى محفورة في الأذهان إلى حين.

فحين يتعلق الأمر بالمثابرة والعمل ومنح كل ذي حق حقه وحصته من الشرح يكون “أحمدو” المثال الأبرز، وحين تكون المهنية والتواضع محط الأنظار يرى الكل “أحمدو” عنوانا بارزا لأسمى المعاني السامية ولو تجاوزت كل الأوصاف والشروح.

هنيئا لنا بتجربتنا القصيرة الطويلة مع “أحمدو” في رحاب “CENI” وهنا تعلمنا الكثير وسيبقى “مصدر فخر لي” ولكل أبنائه من قريب أو من بعيد، الذين تعرفوا عليه وكان لهم شرف مرافقته لأيام في مهمة “انتهت” وستبقى ثمارها سارية في العروق.

كأن المتنبي رافقنا حين كتب ذات مرة:

بأدْنَى ابْتِسَامٍ مِنْكَ تحيا القَرَائِحُ وَتَقوَى من الجسم الضّعيفِ الجَوارحُ
وَمَن ذا الذي يَقضِي حقُوقَكَ كلّها وَمَن ذا الذي يُرْضي سوَى من تُسامحُ

 

شكرا وإن كان الشكر مصطلح متعارف عليه، ولكن يختلف باختلاف المقصد والمصدر كما تختلف “مرحبا” باختلاف الناس.

تحية للأب الإعلامي والإنسان “النادر” أحمدو كامل التحية والتقدير، ولتبقى مصدر فخري ومنبع اعتزازي.

 

فاطمة محمد عبد الله ـ إطار فني في الشركة الوطنية للمياه

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى