ritأخبار

موريتانيا تشارك في الدورة العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي

تدوينات ريم ـ اخبار ـ شاركت موريتانيا ممثلة في  وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في أشغال الدورة العادية الثامنة والثلاثين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، التي تتم إدارة أعمالها التي تدوم يومين من أديس أبابا.

وأوضح معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، في الخطاب الذي ألقاه خلال الدورة، أن هذا اللقاء ينعقد في ظروف خاصة تزداد فيها جائحة كوفيد-19 ضراوة مع موجتها الثانية، وظهور تحورات جديدة للفيروس، إحداها منطلقة من قارتنا الإفريقية، مما نتج عنه ارتفاع عدد الإصابات وازدياد معدلات الوفيات في جميع أنحاء القارة والعالم وهو ما ينذر بأن الأوقات الصعبة التي خيمت علينا طيلة العام المنصرم ربما تستمر مع العام الجديد.

وأشاد بالعزيمة والإرادة القوية التي طبعت عمل أجهزة المنظمة وقيادتها الحكيمة لجهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في إفريقيا وكذلك الدور المهم الذي لعبه المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وطالب بمد فرقة العمل الإفريقية المعنية باقتناء اللقاحات بكل أشكال الدعم المناسب من أجل تمكينها من توفير اللقاح لشعوب قارتنا في أسرع وقت ممكن وبالكمية الكافية مع التركيز على اللقاحات التي تناسب دخل دول قارتنا وبنيتها الصحية.

وذكر في هذا الإطار بما أشار إليه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في عدة خطابات، من ضرورة تضامن الدول الإفريقية في المطالبة بإلغاء ديون الدول الأكثر فقرا لمساعدتها على مواجهة الآثار الكارثية للجائحة على اقتصاداتها المنهكة أصلا.

وثمن وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، الجهود الجبارة التي بذلها الاتحاد الإفريقي من أجل تفعيل مبادرة إسكات البنادق، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من ظروف الجائحة تم العمل على حل العديد من النزاعات، مما دفع إلى التمسك بهذه المبادرة التي تمثل صوت الحكمة والعقل الذي يجب أن يظل مرتفعا حتى تتحقق مقومات السلام والاستقرار في ربوع القارة الإفريقية.

ونوه بإطلاق دول القارة الإفريقية لمنظمة التجارة الحرة القارية التي ستعمل على تعزيز التبادلات التجارية البينية مما يدعم مبدأ التكامل الاقتصادي بين دولها.

وقال إن موريتانيا تؤيد ما ورد في تقرير المفوضية عن الوضع في فلسطين والشرق الأوسط وتثمن الدور الذي ما فتئ يلعبه الاتحاد الإفريقي في دعم القضية الفلسطينية العادلة.

وأضاف أن موريتانيا تؤكد موقفها الثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني وحقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمبادرة العربية من أجل السلام، مطالبا المجتمع الدولي بالسعي إلى وقف عمليات الاستيطان والضم المتواصلة التي تجعل من تحقيق السلام أمرا مستحيلا.

وأشار إلى أن موريتانيا تؤيد مقترح جمهورية ساحل العاج جعل “تعزيز القدرة على التكيف في مجال التغذية عبر القارة الإفريقية” موضوعا للعام 2022، مشيرا إلى أن بلادنا تتطلع إلى اليوم الذي تعلن فيه قارتنا تحقيق اكتفائها الذاتي في مجال الغذاء وانتصارها على الجوع والمرض.

وقال إن خطة الانتقال إلى هيكلة الإدارات الجديدة للمفوضية تعتبر من الأهمية بمكان، نظرا لما سيترتب على نجاحها من رفع لمكانة الاتحاد، داعيا إلى الإسراع في تنفيذ هذه العملية حتى يتم تزويد الاتحاد بكل العناصر والإمكانيات الكفيلة بجعله قادرا على لعب الدور المنوط به بكل كفاءة ومهنية.

وأضاف أن مرحلة مهمة في اختيار المرشحين لشغل المناصب الجديدة قد قطعت وفق منهج يركز على التنافسية والكفاءة والتجربة المهنية، مطالبا بإكمال هذا النهج باعتماد مبدإ التناوب بإعطاء فرصة للمرشحين من مواطني الدول التي لم تشغل هذه المناصب القيادية في السابق ترسيخا لمبدإ التشاركية وتدوير المناصب الإفريقية بين دول القارة.

وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إلى أن إفريقيا قد عانت كثيرا من محاولة طمس ثقافتها من طرف الاستعمار لتكريس وإدامة تبعيتها، كما تعرض تاريخها للكثير من التشويه بسبب كتابته من طرف الآخرين، منبها إلى أن الوقت قد حان لنفض الغبار عن حضارة إفريقيا وتثمين تراثها،وكتابة تاريخها بأياد إفريقية أمينة، واعتماد استراتيجية طموحة لتكرس شعار هذه السنة: “الفنون والثقافة والتراث: حوافز لبناء إفريقيا التي نصبو إليها” ليكون ذلك أساسا صلبا لانطلاقة إفريقية واثقة نحو المستقبل.

وشارك في الاجتماع إلى جانب معالي الوزير كل من سعادة السيدة خديجة بنت امبارك فال مندوبة بلادنا لدى الاتحاد الإفريقي، والسيد محمد الأمين مولاي اعلي السفير المدير العام لمديرية التعاون متعدد الأطراف بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، والسيد مامودو بال، السفير مدير الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى